لما كانت الصدقة من أفضل الأعمال التي ندبنا إليها الشارع .. جعلها السلطان / قابوس بن سعيد – سلطان عمان – ديدناً وعملاً متواصلاً له .. فهاهي قرابة 9000 أسرة يستفيدون من المكرمة العمانية الثانية عشرة التي يقدمها السلطان لمحتاجي وادي حضرموت عبر الهيئة العمانية للأعمال الخيرية .. كل ذلك بالإضافة إلى عدد من طلاب العلم الشرعي المنقطعين لتحصيله في دور العلم والأربطة وكذلك بعض طلاب العزب – التجمعات السكنية للطلاب – الجامعية .
وقد سبق عملية توزيع المكرمة عدد من المراحل التحضيرية والتنظيمية التي تؤمّن وتساعد في وصول المعونات إلى مستحقيها – الأحوج فالأحوج – حيث بدأ العمل بمرحلة التحديث للبيانات من قبل مندوبي المؤسسة في المناطق .. ثم فرز المحتاجين حسب الأولوية وحصرهم كماً ونوعاً .. تلى ذلك إشعار اللجان والمندوبين بزمن وآليات توزيع المكرمة ومحتوياتها ليتم بعدها تجهيز المستودعات وتحضير اللجان المشاركة في التوزيع .. وأخيراً مرحلة التوزيع وتوصيل السلال إلى بيوت المستحقين مباشرة في أكثر المناطق بحضور هيئة إشرافية من المؤسسة ..
هذا وقد احتوت السلة الواحدة على : كيس أرز 10 كيلو ، وسكر 5 كيلو ، وزيت 2 لتر ، و علبة حليب 1.8 كيلو .. وبلغت الكلفة الإجمالية للمكرمة : ( 109,128.700 ) مائة وتسعة ملايين ومائة وثمانية وعشرين ألفاً وسبعمائة ريال يمني .
ومن الجدير ذكره أن هذه المكرمة تأتي في الترتيب الثاني عشر من نوعها إذ سبقتها أحد عشرة مكرمة سلطانية كان آخرها : المكرمة العمانية الحادية عشرة – رمضان 1438هـ … وكذلك تقارن هذه المكرمة مكرمة مماثلة في ساحل حضرموت بالإضافة إلى المعونات المستمرة لمناطق محافظة المهرة ..
فنسأل الله العلي القدير أن يتقبل ذلك من الجميع وأن يجزي المتصدقين والمتسببين خير الجزاء ويخلفه عليهم بأعظم منه ويطيل أعمارهم في عافية ويجعل ذلك خالصاً لوجهه الكريم .